الأولىالحدث

وسائل إعلام أمريكية تؤكد: فرنسا خسرت تأثيرها على الجزائر

نشرت مجلة “بوليتيكو” الأمريكية، تقريرا عن قرار الجزائر تدريس اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية، واعتبارها لغة التدريس الثانية بعد اللغة العربية، وهذا على حساب اللغة الفرنسية، التي ظلت مسيطرة على مناهج التعليم الجزائرية لسنوات طويلة.

وجاء في التقرير الأمريكي، أن التحول في تدريس اللغة الأجنبية في الجزائر يُظهر المدى الذي خسرت فيه فرنسا تأثيرها على مستعمرتها السابقة، ففي عالم الدبلوماسية، تفاصيل قليلة تحمل نفس القدر من الأهمية مثل اللغة، ولغات قليلة لها ذلك القدر من التأثير الثقافي والدبلوماسي مثلما تفاخر الفرنسيون دائما. ولاحظت كاتبة التقرير، أن علامة رئيس الجمهورية على المنصة في القصر الرئاسي الجزائري، كانت بالإنجليزية بدلا من الفرنسية، وهو ما لاحظه الدبلوماسيون والمراقبون، معتبرة ذلك تغييرا جوهريا، باعتبار أن الجزائر كانت جزءا من الإمبراطورية الفرنسية لأكثر من قرن، حسب تعبيرها. ونقلت المجلة الأمريكية، دهشة السفير الفرنسي السابق في الجزائر كزافيي دريانكور، عندما قال: لم أفاجأ، ولكنني صدمت من فعل الجزائر أمرا مثل هذا أثناء زيارة رئيس فرنسي. وأضاف، هذا أمر مقصود، وهي رسالة لفرنسا، وطريقة لإخبار الشعب الجزائري، أنه لا شيء خاص يتعلق بالفرنسية، فهي لغة مثل بقية اللغات. وعادت المجلة، إلى قرار الرئيس عبد المجيد تبون، شهر جويلية الماضي، ببدء تعليم اللغة الإنجليزية في المدارس الابتدائية هذا العام، وقالت أنه قدم القرار على أنه تخلص مرحلي من اللغة الفرنسية، ونقلت قوله بأن الفرنسية هي غنيمة حرب أما الإنجليزية فهي لغة عالمية في جميع مجالات الحياة. وتقول المجلة، أن  استخدام الفرنسية في الإدارات العامة والتجارة والجامعات الجزائرية، هو جزء من الإرث الاستعماري المعقد والحقبة التي انتهت عام 1962، بعد ثماني سنوات من الحرب الطاحنة التي قادت للاستقلال، واليوم تخوض فرنسا حربا ناعمة للحفاظ على تأثيرها، في وقت تتحرك المستعمَرة السابقة للتحول عن الفرنسية إلى الإنجليزية وتدريسها في المدارس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى