الأولىالحدث

في حفل بمواصفات عالمية… الرئيس تبّون يفتتح ألعاب البحر المتوسط وهران 2022

📌مشاركة حوالي 3400 رياضي من 26 دولة وسط إشادة واسعة باستقبال الجزائريين

📌حفل افتتاح يحاكي تاريخ الجزائر “المتوسطي” والمشاركون ينبهرون بالتنظيم

افتتح، سهرة السبت، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، النسخة الـ19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط بالملعب الأولمبي بوهران، وسط تمثيل رسمي رفيع، يتقدمه أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ونائب الرئيس التركي والعديد من ممثلي الدول المشاركة وأعضاء السلك الدبلوماسي ووزراء، والناخب الوطني، جمال بلماضي، وبعض نجوم “الخضر”، في صورة يوسف بلايلي، فضلا عن حضور جماهيري كبير اكتظت به مدرجات ملعب وهران المتميز بمواصفاته العالمية، واستمتع الحاضرون بحفل الافتتاح الذي لامس بجودته وروعته مواصفات حفل الألعاب الأولمبية.

وتحتضن الجزائر ألعاب البحر الأبيض المتوسط للمرة الثانية في التاريخ، بعد تجربتها الأولى عام 1975 بالجزائر العاصمة، ما دفعها إلى رفع تحدي تنظيمي من فئة 5 نجوم للرد على كل الأصوات المشككة في القدرات الجزائرية في هذا المجال، وهو ما جسّدته خلال حفل الافتتاح، الذي شهد مشاركة “أوركسترا سمفونية” تضم حوالي 100 موسيقي، فضلا عن توظيف 500 طائرة بدون طيار لصنع صور رائعة وغير مسبوقة، وحرص المنظمون خلال حفل الافتتاح على محاكاة تاريخ الجزائر وعلى وجه التحديد المتوسطي منه، ودورها الفاعل بالمنطقة مع مرّ العصور، فضلا عن إبهار المتابعين بـ20 لوحة فنية بمشاركة 800 شخص من فنانين وراقصين وتقنيي الصورة والإضاءة. وعوّلت اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط بقوة على هذه النسخة لإعادة بعث الحدث الذي يجمع 26 دولة، من خلال وضع كل ثقتها في الجزائر رغم بعض الأصوات (القليلة جدّا) المشككة، حيث أكد المنظمون الجزائريون أن المستحيل ليس جزائريا، بدليل الإشادة الواسعة التي حظوا بها من مختلف الوفود المشاركة في هذا الحدث الكبير، ووصلت البعثات المشاركة تباعا إلى وهران منذ الخميس الماضي، وأجمع كل الرياضيون والمسؤولون على حفاوة الاستقبال وجاهزية المنشآت الرياضية لهذا الحدث، التي وصفها العديد من الرياضيين الأجانب بالعالمية، ولم يتردد الرياضيون الأجانب في الاحتكاك بشكل مباشر مع سكان وهران، من خلال التجول بمختلف شوارعها عقب وصولهم، في صورة الأتراك والإسبان والإيطاليين ومختلف المشاركين العرب، في وقت حرص رياضيون من البوسنة والهرسك على أداء صلاة الجمعة بمسجد عبد الحميد بن باديس الكبير وسط الجزائريين، الذين استقبلوهم أحسن استقبال بشهادة كل المشاركين في هذا الحدث الرياضي المتوسطي. وكان استقبال الجزائر لكل ضيوفها مثاليا واستثنائيا بشهادة حتى الوفد المغربي، الذي حظي بدوره باستقبال مميز فور نزوله بمطار وهران الدولي، حيث اصطف الجزائريون لتحية الوفد المغربي تصفيقا وترديدا للأهازيج الممجدة للأخوة بين الشعبين الجزائري والمغربي، وهو ما اعترف به العديد من الرياضيين المغاربة، الذين أشادوا في تصريحاتهم لوسائل الإعلام بـ”حفاوة” استقبال الجزائريين لهم، وحرصوا على توجيه شكرهم للمنظمين وللجزائريين بعد كل الترحاب الذي وجدوه في الباهية وهران.

 

مشاركة رياضية قياسية ومنشآت رياضية بمواصفات أولمبية

 

ووصل عدد الرياضيين المشاركين في النسخة الـ19 من الألعاب المتوسطية، 3390 رياضياً بالتحديد في 24 اختصاصاً، يتقدمهم الوفد الإيطالي بأكبر عدد من المشاركين، ويضم في صفوفه 565 فرداً بين رياضيين ورسميين، متبوعاً بالجزائر، التي ستشارك بـ522 فرداً، ينقسمون بين 193 رياضياً و136 رياضية، وتأتي الدول الأخرى متمثلة بفرنسا (496 رياضياً)، تركيا (460 رياضياً)، إسبانيا (408 رياضيين)، مصر (294 رياضياً)، تونس (263 رياضياً)، اليونان (252 رياضياً)، صربيا (244 رياضياً)، البرتغال (237 رياضياً)، المغرب (220 رياضياً)، سلوفينيا (198 رياضياً)، وقبرص بـ(174 رياضياً)، كرواتيا (172 رياضياً)، مقدونيا الشمالية (109 رياضيين)، البوسنة والهرسك (79 رياضياً)، ألبانيا (81 رياضياً)، كوسوفو (69 رياضياً)، لبنان (65 رياضياً)، مونتينيغرو (49 رياضياً)، سورية (49 رياضياً)، مالطا (43 رياضياً)، سان مارينو (36 رياضياً)، موناكو (30 رياضياً)، ليبيا (25 رياضياً)، أندورا (16 رياضياً). وتقيم الوفود المشاركة في النسخة المتوسطية بوهران، في القرية المتوسطية في بئر الجير، وتقدَّر مساحتها الإجمالية بحوالى 39 هكتاراً، أُنشئ فيها كذلك العديد من البنايات والمساحات السكنية مخصصة للوفود المشاركة والرياضيين ومدربين ورؤساء البعثات خلال هذه التظاهرة الرياضية، وشبّه العديد من الرياضيين الأوروبيين هذه القرية بالقرى الأولمبية المخصصة لاحتضان الألعاب الأولمبية، وسيكون الملعب الأولمبي الجديد لوهران (المركب الأولمبي ميلود هدفي)، المنشأة الأبرز لاحتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وهو الذي تم بناؤه خصيصاً لهذه المنافسة، ويتسع الملعب الأولمبي لـ40 ألف متفرج، وبلغت تكلفته المالية حوالى 143 مليون دولار، وهو يحتوي على العديد من المرافق، إضافة إلى الملعب الرئيسي، ويضمّ كذلك ملعباً مخصصاً لألعاب القوى بسعة 4000 مقعد، وقاعة رياضية، ومسبحين أولمبيين، وكذلك 10 ملاعب للتنس وملعبين للرغبي، وفندقاً من 120 سريراً. من جهة أخرى، سيُخصَّص 24 موقعاً من هذا الصرح الرياضي لاستضافة 24 اختصاصاً من الرياضات المبرمجة في هذه التظاهرة، حيث ستنظم في الملعب الأولمبي منافسات ألعاب القوى، أما رياضة السباحة، فستُجرى منافساتها في المركز المائي الذي يحتوي على ثلاثة مسابح، منها اثنان أولمبيان وثالث نصف أولمبي، وتوجد كذلك قاعات تابعة للمركب، ستُخصص لاحتضان مختلف الرياضات الجماعية مثل كرة اليد.

أمين.ل

 

ImageImageImageImage          

                       Image

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى