الأولىالعالم

ضمن جولته الأولى للمنطقة … المبعوث الأممي يبحث ملف استئناف المفاوضات

لعمامرة: مطلب الشعب الصحراوي هو الاستقلال التام واستعادة السيادة على كامل تراب الجمهورية الصحراوية

يستعرض المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، في زيارته إلى الصحراء الغربية ضمن جولته الأولى للمنطقة، مع القيادة الصحراوية ملف استئناف المفاوضات مع المملكة المغربية، وكيفية المضي قدما نحو استئناف بناء للعملية السياسية في الصحراء الغربية خاصة بعد العودة إلى الحرب.

يشرع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا على مدار يومين، في عقد لقاءات مع القيادة الصحراوية وعلى رأسها الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو، الممثل الوحيد والشرعي للشعب الصحراوي، إبراهيم غالي، حيث سيستمع إلى آرائها حول مسألة استئناف المفاوضات مع المملكة المغربية، على اعتبارهما طرفي النزاع، وكيفية المضي قدما نحو استئناف بناء للعملية السياسية في الصحراء الغربية، خاصة بعد العودة إلى الحرب. وتزامنا مع جولة المبعوث الأممي إلى المنطقة قللت البوليساريو من أهمية زيارته، حيث أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع بعثة المينورسو، سيدي محمد عمار، في مؤتمر صحافي عقده في مخيمات اللاجئين بمنطقة بوجدور، قبيل هذه الزيارة، أنه لا يتوقع الكثير من زيارة ستافان دي ميستورا إلى المنطقة، على اعتبارها “زيارة اتصالية وليست تفاوضية”. وأشار الدبلوماسي الصحراوي إلى أن مطلب الشعب الصحراوي “كان ولا يزال هو الاستقلال الوطني التام، واستعادة السيادة على كامل تراب الجمهورية الصحراوية”، موضحا أن الاستفتاء “كان ولا زال حلا وسطا، بين الكفاح المشروع للشعب الصحراوي ومطلب دولة الاحتلال المغربي ضم الأراضي الصحراوية واحتلالها”.

وأكدت جبهة البوليساريو بعد تعيين دي ميستورا مبعوثا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، أن الحل الوحيد يتمثل في تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال، مؤكدة من جديد أنه لن يكون من الممكن قيام أي عملية سلام حقيقية وذات مصداقية وقابلة للاستمرار وتخدم السلم والأمن والاستقرار في المنطقة ما دامت دولة الاحتلال المغربية مستمرة، ومع الإفلات التام من العقاب، في أعمالها غير القانونية ومحاولاتها فرض الأمر الواقع الاستعماري بالقوة في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.

وأعلنت الحكومة الصحراوية نوفمبر سنة 2020، أن بداية المعارك واندلاع الحرب في الصحراء الغربية انطلقت فعليا، بعد خرق المغرب وقف إطلاق النار بعد سيرانه لمدة 30 سنة بعد عملية عسكرية للجيش المغربي في منطقة الكركارات، مؤكدة أن ذلك بداية لمرحلة جديدة وحاسمة من كفاح الشعب الصحراوي الأبيّ المدافع عن حقه المشروع في الحرية والكرامة والسيادة.

وكان وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، طالب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بمنح الشعب الصحراوي حق تقرير مصيره، منددا بتعنّت المغرب في تسوية النزاع في الصحراء الغربية، وشدّد لعمامرة على أن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره حتمي وثابت وغير قابل للتقادم”، مبرزا أن الجزائر تسعى دوما بصفتها بلدا جارا ومراقبا للعملية السياسية، لتكون على الدوام مصدرا للسلم والأمن والاستقرار في جوارها.

ورحبت الجزائر بقرار الأمم المتحدة تعيين ستافان دي ميستورا مبعوثا خاصا لأمينها العام إلى الصحراء الغربية، مؤكدة أنها تلقت باهتمام هذا التعيين، وأنها ستدعم جهود المبعوث الأممي، مشددة أن تجريد منطقة الكركرات من السلاح حجر الزاوية لإيجاد حل سلمي للصراع بين المغرب وجبهة البوليساريو.

كما رحبت سفارة الولايات المتحدة بالجزائر، في بيان لها، بزيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، الأولى إلى المنطقة، مبدية دعمها لجهوده في “استئناف عملية سياسية ذات مصداقية تؤدي إلى حل سياسي دائم ومقبول من الطرفين لنزاع الصحراء الغربية”.

 

ImageImageImageImageImageImageImageImageImageImageImageImageImageImageImageImageImageImage

ImageImageImageImageImage

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى