الوطن

الوزير الأول يعزي في وفاة المجاهد صافي بوديسة

بعث الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، أمس، إلى عائلة المجاهد والوزير الأسبق صافي بوديسة، والذي وافته المنية عن عمر ناهز 93 سنة.

وهذا نص برقية التعزية:
تلقيت ببالغ التأثر نبأ الفاجعة الأليمة التي أصابتكم، بوفاة الـمغفور له بإذن الله، الـمجاهد والوزير الأسبق، صافـي بوديسة، الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى، بعد مسيرة نضالية ثريّة أخلص فيها في خدمة وطننا المفدى مناضلاً ومجاهداً وإطاراً كفؤاً.
الرّاحل الذي انخرط في صفوف الحركة الوطنيّة في سن مبكرة، لعب دوراً في تأسيس أولى خلايا حزب الشعب ثم حركة انتصار الحريات الديمقراطية بفرنسا. كما عُرف “سي صافـي” بنشاطه النقابي المكثف حيث كان حلقة وصل مع شريحة واسعة من العمال المهاجرين، مما تَسبّب بسجنه ثلاث مرات بين سنتي 1951 و 1952 تحت ذريعة القيام بـ”نشاط سياسي معادي لفرنسا.

نظراً لاتقانه اللّغات الأجنبية، كلّف “سي صافـي”، المدعو “أحمد الماريكياني”، بمَهمة تجنيد المجاهدين الشّباب في أوروبا، مساهماً مع مجموعة من المناضلين في تأسيس اتحاد العمال الجزائريين. وعقب استرجاع السّيادة الوطنيّة، تولى الفقيد وزارة العمل عام 1963، لتبدأ تحت إشرافه عملية التخطيط لإرساء التعاونيّات الفلاحية.
وإذ أشاطركم الآلام في هذا الـمصاب الجلل، فإنّي أستحضر معكم قيم الوطنيّة والوفاء والإخلاص التي تشبّع بها الرّاحل، ونحن نُحي الذّكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات، فذكراه ستظّل حيّة في قلوب كل من عرفوه، يذكرون خصاله، ويدعون له بالمغفرة والثّواب.

بهذه المناسبة الأليمة، أتقدم إلى كل ذوي الفقيد ورفقائه بأخلص عبارات العزاء وأصدق الـمواساة، سائلاً الـمولى العليّ القدير، أن يشمل روحه الطّاهرة بواسع رحمته، وأن يلحقه بالشّهداء في الفردوس الأعلى، وأن يلهم أهله صبراً جميلاً وسلواناً عظيماً، إنّه سميع مجيب الدّعاء.
وبشر الصّابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة، وأولئك هم الـمهتدون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى