مال و أعمال

استغلال الثروة الحيوانية … تسخير 39 مصنعا و1000 عامل لجمع جلود الأضاحي

بمناسبة عيد الأضحى المبارك، انطلقت حملة وطنية واسعة لجمع جلود الأضاحي، لتثمينها كمدخلات أساسية في صناعات الجلود والنسيج، قصد المساهمة في الحفاظ على البيئة من خلال استرجاع هذه الثروة، حيث تم التسخير بالمناسبة، 39 مصنعا بسعة استقبال بأكثر من 500 ألف قطعة جلد إلى جانب تسخير 1000 عامل، للقيام بالمهمة، وبالمقابل يتم إهدار أزيد من 4 ملايين قطعة جلد سنويا.

وقد أوضح مدير الذكاء الاقتصادي بوزارة الصناعة، مقداد عقون، لوكالة الأنباء، أن عملية جمع جلود الأضاحي لسنة 2022 تُنظم تحت شعار “ثروة ثمينة واستغلال أمثل دفعا للتنوع الاقتصادي”، وتأتي العملية كاستمرارية للعمليات التي شرع فيها منذ سنة 2018، حيث شهدت العملية توقفا ما بين سنة2020 و2021 نتيجة فيروس كورونا المستجد، وبالمقابل سيتم تجسيد  العملية بالتنسيق مع جميع الجهات الفاعلة والمؤسسات والجمعيات المهنية الناشطة ضمن مهنة الدباغة وكذا المجتمع المدني.

كما أضاف مقداد عقون، أن العملية تهدف إلى تعزيز الحوار بين القطاعين العام والخاص مع استغلال إمكانات الثروة الحيوانية و ترقية شعبة الجلود، أما فيما يخص تخزين الجلود، فيُقدر بالنسبة للأبقار بأكثر من 74 ألف قطعة جلد خام، وأكثر من 500 ألف قطعة جلد معالج، بينما بلغ أكثر من 2.5 مليون قطعة جلد معالج بالنسبة للأغنام، أما الماعز فيقارب 1.2 مليون قطعة جلد خام وأكثر من 2 مليون جلد معالج، وفيما يتعلق بمعالجة الصوف، فقد بلغ الحجم السنوي المعالج أكثر من10 آلاف طن بمعدل استخدام قدرة 77بالمائة، مشيرا إلى أن  قدرة المعالجة الموجودة سنويا للصوف تبلغ 13 ألف طن مع معدل استخدام بـ78 بالمائة. وبدوره، أوضح الرئيس المدير العام للشركة القابضة للنسيج والجلود “جيتكس” توفيق بركاني، أن المجمع سخر لإنجاح العملية جميع مصانعه المتواجدة عبر أزيد من 20 ولاية والبالغ عددها 39 مصنعا، حيث تقدر سعة استقباله أكثر من 500 ألف قطعة جلد إلى جانب تسخير 1000 عامل للقيام بالعملية، داعيا في السياق ذاته، إلى ضرورة إتباع الإرشادات قصد الحفاظ على سلامة القطع الجلدية وتفادي تعفنها، نظرا لإرتفاع  درجات الحرارة، معبرا عن أسفه  لإهدار أزيد من 4 ملايين قطعة جلد سنويا ، في حين تفوق القيمة المالية لهذه الكمية من قطع جلود الماشية كمادة خام أكثر من 500 مليون دج”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى