الفضيحة المالية التي اهتز لها مركز بريد علي خوجة بالابيار، ومركز بريد ” العنصر ” بوهران غرب الوطن، تبين أن الوقائع انطلقت خلال شهر جويلية 2021 تزامنا والجائحة التي ضربت البلاد ، في أعقاب بلاغ ادارة مكتب بريد ” العنصر” بعين الترك بوهران، مفاده تواجد مبالغ ضخمة، تم سحبها من حساب الضحية وهو شخص مسنّ متوفي منذ سنة 2020، عن طريق استعمال صكوك بريدية مزورة.
واستنادا للمعلومة انطلق التحقيق في ملابسات الجريمة، ليتم التوصل إلى تورط القابضة المتربصة بمركز البريد المسماة “ق.مونية” هذه الاخيرة اخطرت شقيقتها المسماة “كريمة “أن هناك شخص يملك اكثر من مليار سنتيم في حسابه كانت تعمل عنده كمنظفة بمسكنه العائلي قبل فترة قصيرة، وخلالها عرضت عليها المتهمة كريمة الاستخواذ على الاموال، عن طريق استعمال شيكات باسم الضحية.
وتمت عملية التخطيط بين القابضة المتهمة الحالية الموقوفة بسجن القليعة” مونية” وشقيقة القابضة المتربصة، والبداية كانت عن طريق قيام المتهمة بتحرير وكالة مزورة لزوج المسماة “كريمة” المدعو “م. سمير” حتى يتسنى لها التصرف في سحب أموال الضحية من دون اية شبهات، لتقوم المتهمة بعدها بسحب الاموال عبر فترات متفرقة، بعدما تم تحويل المبلغ المالي من حساب الضحية الى حساب القابضة المتربصة ” كريمة”.
وقادت التحريات في القضية، الى أن المتهمة الأولى المسماة “مونية” سحبت 969 مليون سنتيم من حساب الشخص المتوفي. في حين قام زوج شقيقتها بسحب “سمير” بسحب الأموال المتبقية، بحيث قدرت الخبرة المالية المنجزة أن قيمة الأموال المختلسة قدرت بـ 1,6 مليار سنتيم.