شدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري خلال اشرافه على الافتتاح الرسمي للسنة الجامعية 2022 /2023 بجامعة مصطفى إصطنبولي بولاية معسكر ، على سعيه لتحسين الحياة الجامعية والطلابية قائلا أنها هدفا لتحقيق أهداف القطاع وتكون الجامعة أساس رفاهية المجتمع، معلنا عن تبني الجامعة تقنيات جديدة في الرقمنة وولوج عالم الذكاء الاصطناعي، والرفع من جودة الحوكمة الجامعية والبحثية.
واكد وزير التعليم العالي على إهتمامه بالرقمنة ومواكبة العصر مشيرا أن بعض المهن تقارب على الزوال ما يجعلنا -يقول _ مراجعة خارطة التكوينات من أجل توافق أفضل وتوزيع أمثل لنقاط عروض تكوين بالمؤسسات الجامعية وأقطاب الإمتياز، ومنه توجيه التكوينات نحو مهن المستقبل، مثل تعليم الذكاء الاصطناعي وانترنات الأشياء، والطب 20، والتحولات الاقتصادية والجيوسياسية، وعلم الروبوتات، والتنمية البشرية المستدامة، والانتقال الطاقوي الضرورية للتخلي عن الطاقات الأحفورية، وتفعيل كل الإجراءات لتثمين نتائج البحث بتحويلها لخدمة المحيط الاقتصادي والاجتماعي
وقال بداري أن هذه السنة الجامعية ستعرف تجسيد المرسوم التنفيذي رقم 22-208 المؤرخ في 5 جوان 2022، الذي يحدد نظام الدراسات والتكوين للحصول على شهادات التعليم العالي، والنصوص التطبيقية المرافقة له، والذي يؤسس لنقلة نوعية في نظام التعليم العالي من خلال إرساء أنماط تكوين جديدة معتمدة عالميا في طوري الليسانس والماستر، وهو ما سيعزز لا محالة من فرص تحسين نوعية التعليم ورفع الكفاءة المعرفية والمهارية لخريجي التعليم العالي، وإعادة بعث مسار تكوين المهندس والمهندس المعماري، وفقا لرؤية مقاولاتية حديثة.
واوضح الوزير انه يعيد هذا النص لتنظيم مشاريع التكوين في الدكتوراه وفق منظور جديد، يقوم على أساس الانفتاح والتشاركية بين مختلف مشاريع البحث الوطنية والدولية، وذلك عبر فتح مدرسة الدكتوراه، بالإضافة إلى أنه يؤسس للجان الوطنية للتأهيل، المدرجة ضمن مخطط عمل الحكومة، قصد تحقيق الانسجام في برامج التكوين.
كما سيولي بداري أهمية للعلوم الإنسانية والاجتماعية ذلك أن لها دور كبير في إيصال احتياجات المجتمع لمخابر البحث، مشيرة أن تدريس الوحدات الاستكشافية سيكون بالتعليم عن بعد والوحدات الرئيسية تكون حضوريا وللجامعات حرية الاختيار كما سيجلب عدد من طلبة الدول الإفريقية للدراسة في جامعاتنا.
من جانب اخر قال بداري أنه سيسدي تعليمات لإنشاء مؤسسات ناشئة ليكون خريجو سنة 2022/2023 حاملي مشاريع اقتصادية من خلال إبرام اتفاقيات تعاون وشراكة مع وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة.
كما كشف الوزير ان معظم الطلبة الجامعيين خريجي 2023، سيستفيدون من تكوين خاص يمكنهم من حيازة ( دبلوم مشروع مؤسسة) عند تخرجهم يساعدهم في ولوج عالم المؤسسات الناشئة مبرزا الانتقال من طالب خريج باحث عن منصب شغل الى طالب خريج خالق لمناصب شغل.
وشكر بداري، الشركاء الإجتماعيين، من ممثلي الأساتذة والعمال والطلبة، على دورهم في استقرار المؤسسة الجامعية، مؤكدا أن القطاع سيواصل العمل للوصول إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية لمخرجات برنامج رئيس الجمهورية.
واكد الوزير انه سيتم تنظيم ورشات عمل مفتوحة لجميع الشركاء، لإعطاء ديناميكية جديدة للجامعة. وهو ما يهدف لتصبح الجامعة خالقة للثورة من خلال خلق مناصب شغل.
وشدد الوزير على ضرورة إعطاء أولية لتعليم العلوم الانسانية والاجتماعية، والتي سيكون لها دور هام في ايصال احتياجات المجتمع، مع ضرورة انفتاح الجامعة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي. واشراك الأساتذة الباحثين والطلبة وحاملي المشاريع في المؤسسات لإثراء الإقتصاد.كما تطرق الوزير، إلى مراجعة قاطرة التكوينات، وتوجيهها نحو مهن المستقبل كالذكاء الاصطناعي والطب والتحولات الاقتصادية والجيوسياسية وعلم الروبوتات والتنمية البشرية والانتقال الطاقوي، مشيرا أن هذا الدخول الجامعي يؤسس لولوج منظومة التكوين العالي المفضي إلى عالم النوعية والجودة ، و أن هدف قطاعه تحسين جودة التعليم والتكوين وتطوير البحث العلمي وترقية الابداع والابتكار.
سامي سعد