خنشلة: حجز 30 ألف قرص مهلوس في سيارة سياحية

تمكن أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية جلال دائرة ششار جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة بالتنسيق مع عناصر فرقتي ششار وبلدية أولاد رشاش، على ضوء خطة العمل المعدة من وحدة البحث والتحري التباعة للمجموعة الإقليمية للدرك بولاية خنشلة، من إحباط عملية تهريب وإغراق الولاية بأزيد من 30 ألف قرص مهلوس نوع ليريكا مخبأة في أكياس ممهوهة بإحكام داخل سيارة سياحية على متنها ثلاثة أشخاص تمكنوا من الفرار قبل الوقوع في قبضة مصالح الدرك، عبر الطريق الوطني رقم 83 الرابط بين خنشلة وولاية بسكرة على مستوى مقطع منطقة عيشت بتراب بلدية جلال جنوبا.
وتم تحديد هويتهم على ضوء تصريحات صاحب السيارة الذي جرى توقيفه وتقديمه أمام الجهات القضائية المختصة، وتم إيداعه الحبس المؤقت على ذمة التحقيق الذي أكد أنه مجرد فلاح لا علاقة له بالتهريب ولا يفقه أساليبه على الإطلاق ، وأنه كان قبل نحو ثلاثة أسابيع قد قام ببيع وتسليم السيارة لأحد الفارين الثلاثة ذكرهم بالاسم وحدد عنوان إقامتهم بالضبط في بلدية أولاد رشاش من دون إتمام إجراءات نقل الملكية المعمول بها .

وتعود تفاصيل هذه العملية النوعية إلى معلومات دقيقة تلقتها مصالح الدرك الوطني الإقليمي ببلدية جلال منذ أسابيع تفيد بوجود نشاط عصابة مختصة في التهريب والمتاجرة بالأقراص المهلوسة والمخذرات ، وتستغل الطريق الولائي رقم 83 مرورا عبر مسلك أم لكنوش نحو منطقة بن دراج الواقعة على الطريق الولائي رقم 8 الرابط بين قرية سيار جنوب ششار وولاية الوادي عبر قريتي الميتة وعقلة لبعارة مرورا على منطقة غرب جبل تاجرمونت الجبلية التي تستغل فقط من الصيادين والناشطين في تهريب الممنوعات إلى ولايات الهضاب و الشمال.
وبعد الاستغلال الأمثل لتلك المعلومات ، وتطبيق تدابير التأهب الدائم بمختلف الطرقات الجنوبية للولاية ،تمكن أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية جلال التابعة للكتيبة الإقليمية بدائرة ششار من خلال حاجز بطريق جلال بسكرة على مستوى منطقة عيشت من توقيف سيارة مشتبه فيها بعد أن تمكن ثلاثة أشخاص كانوا على متنها من الفرار.
وبعد التفتيش الدقيق لها، تم العثور على كمية كبيرة من الأقراص المهلوسة نوع ليريكا قدرت بأزيد من 30 ألف قرص مهلوس ، ليتم ضبط وحجز السيارة ووضعها بحمولتها بمقر الفرقة على ذمة استكمال التحقيق أين تم التعرف على مالكها المقيم ببلدية أولاد رشا ش حيث جرى توقيفه وإتمام إجراءت التحقيق معه قبل تقديمه أمام الجهات القضائية المختصة.
وصدر في حقه أمر الإيداعه رهن الحبس المؤقت على ذمة التحقيق الذي أفضى إلى تحديد هوية المهربين الفارين الثلاثة وتنفيذ عملية مداهمة لمسكنهم في بلدية زوي من دون العثور عليهم كونهم على علم مسبقا بتحديد هوياتهم وعناوين إيقامتهم من مالك السيارة خلال التحقيق معه .