وضعية بلماضي تثير قلق الجزائريين.. وغموض بخصوص عقده
تنتظر الجماهير الجزائرية القرار الذي سيتخذه المدير الفني، جمال بلماضي، بخصوص مستقبله على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، عقب الفشل في التأهل إلى كأس العالم 2022 في المباراة الفاصلة أمام المنتخب الكاميروني، خاصة بعد أن رفض حسم قراره بصفة نهائية خلال الندوة الصحفية عقب لقاء الكاميرون في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.
وتتضارب الأخبار بخصوص الوضعية التعاقدية الحالية لجمال بلماضي مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم، مقابل صمت مطبق من الطرفين، وتتحدث بعض المصادر عن أن عقد مدرب “محاربي الصحراء” انتهى نهاية الشهر الفارط، وبالتالي فإن الفاف مطالبة بالتفاوض معه مرة أخرى وتوقيع عقد جديد.
في المقابل، أكدت مصادر أخرى بأن عقد بلماضي يمتد إلى غاية شهر ديسمبر 2022، لكنه “عقد أهداف” ومرتبط بالتأهل إلى المونديال، ما يعني، حسبهم، نهايته بصفة آلية بسبب الفشل في تحقيق هذا الهدف.
إلى ذلك، قال مصدر مقرب من الفاف إن عقد جمال بلماضي ينتهي فعليا شهر ديسمبر المقبل، وهو ما يشير إليه أيضا موقع “ترانسفير ماركت” العالمي المختص في الإحصائيات والأرقام. وأضاف ذات المصدر بأن عقده لا يتضمن بند “العقد الهدف”، الذي تتحدث عنه بعض المصادر، ما يعني بأنه مازال مرتبطا بالمنتخب الوطني، وهو من سيقرر بقاءه من عدمه في منصبه.
وكان جمال بلماضي، حسب نفس المصدر دائما، يستعد للإعلان عن استقالته مباشرة بعد مباراة الجزائر والكاميرون، لكنه تلقى اتصالا هاتفيا من أحد المسؤولين طالبه فيه بالتريث والتفكير جيّدا قبل الإعلان عن أي قرار، وهو ما يفسر التصريحات التي أدلى بها خلال الندوة الصحفية التي أعقبت فاصلة المونديال، ورغم فشل “الخضر” في التأهل إلى كأس العالم إلاّ أن قطاعا كبيرا من الجماهير الجزائرية لا زال يُفضل بقاء جمال بلماضي في منصبه، لثقته في قدرته على النهوض من جديد بالمنتخب الوطني، في وقت تطالب فيه بعض الأطراف الأخرى برحيله من أجل ضخ دماء جديدة في “محاربي الصحراء”.