أكد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية كريم بيبي تريكي، أن قطاعه يحرص على توفير خدمات بريدية ذات نوعية على مستوى كافة التراب الوطني. لافتا إلى إمكانية إعادة النظر في الإجراء المتعلق بتسقيف السحوبات المالية إذا اقتضت الحاجة.
وأشار وزير البريد، خلال جلسة علنية بمجلس الأمة، اليوم الخميس، أن مؤسسة بريد الجزائر يحرص على توفير خدمات بريدية ذات نوعية على مستوى التراب الوطني بصفة منصفة ومنتظمة. فضلا عن تسيير ما يقارب 26 مليون حساب بريدي جاري وما يفوق 10.4 مليون حاملي البطاقة النقدية الذهبية.
وأضاف وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية كريم بيبي تريكي، أن القطاع سجّل خلال فترة ماضية مع انتشار جائحة كوفيد-19 تذبذبا في السيولة النقدية. تم التكيف معه من خلال تسخير جميع الإمكانيات والوسائل عبر توفير السيولة بصفة مستمرة. وذلك بالتنسيق مع كافة الأطراف المعنية، إذ تم اتخاذ العديد من التدابير من بينها تسقيف السحوبات المالية عند 200 ألف دج يوميا وهو ما أثبت نجاعته. كاشفا عن أنه يجري حاليا وبصفة مستمرة متابعة المعطيات النقدية الجديدة من حيث وفرة السيولة والإحتياجات. وسيتم بناء على ذلك إتخاذ الإجراءات المناسبة في حينها.
كما أكد أنه بالنسبة للمبالغ المالية التي تفوق 200 ألف دج يمكن للمواطن استعمال وسائل الدفع الأخرى المتاحة. على غرار الصكوك المصادق عليها أو التحويلات من حساب إلى حساب آخر. وكذا نظام المقاصة الإلكترونية مع المنظومة المصرفية.
وأوضح وزير البريد، أنه بهدف التقليل من تداول النقود الورقية إستطاع القطاع تحقيق نتائج جد مشجعة في تعميم الدفع الإلكتروني لاسيما عبر الحلول المبتكرة للاستفادة من الخدمات النقدية والبريدية المعاصرة. على غرار التطبيقات التي أتاحت الدفع عبر الانترنت. وتسديد الفواتير، التعبئة ودفع كل إشتراكات الأنترنت. بالإضافة كذلك إلى خدمات أخرى كالتحويل من حساب إلى آخر عبر تطبيق الهاتف النقال “بريدي موب”. وخدمة الدفع بالبطاقة الذهبية لحقوق التسجيل في الجامعة”.