جدد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، السبت، عزمه على بناء جزائر قوية بإعادة الاعتبار لقيمة الجهد والعمل وتثبيث ركائز أمنها القومي، مؤكدا أن ما تم تحقيقه هو حصاد تمسكنا بوحدة الصف وتكاثف الجهود، مذكرا بهذه المناسبة، أن الجزائر قطعت أشواطا معتبرة تعكسها داخليا مؤشرات الاقتصاد، ومعدلات التنمية، وحجم الأموالِ المرصودة للتحويلات الاجتماعية للقضاء على ما تبقى من مظاهر الغبن.
وقال رئيس الجمهورية، في رسالة بعث بها إلى الشعب الجزائري عشية إحياء عيد النصر المصادف ليوم 19 مارس، أُجدد في هذا الـمقام عزمنا على بِناء جزائر قوية، بإعادة الاعتبار لقيمة الجهد والعمل وتثبيت ركائز أمنها القومي. وأضاف في نفس السياق: “فإنني على ثقة بأن ما حققناه معا هو حصاد تمسكنا بوحدة الصف، وسهرِنا على تكاتف الجهود، وستبقى الإرادة الصادقة معينا لنا بعد الله تبارك وتعالى، وسيظل وازع الإخلاص في العمل يضيء درب النصر والوفاء للشهداء”. وذكر الرئيس تبون، أن احتفاءنا بعيد النصر، هو مناسبة متجددة نستمد منها طاقة محاربة الـمظاهر البائسة، والاندماج في توجهات التنمية الـمستدامة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بالموازاة مع الانخراط الفعال في ديناميكية تعزيز الشراكات مع الدول الشقيقة والصديقة، انطلاقا من موقع بلادنا الجغرافي وتأثيره على خارطة التوازنات الراهنة إقليميا ودوليا وبِرؤية قائمة على تبادل الـمنافع في الاقتصاد والاستثمار، وتفعيل التعاون العسكري والأمني، تمكينا لمقومات حصانة الوطن وعزة الشعب، بتدبير متبصر جوهره وحدة وسلامة أرض الشهداء، وقوامه سؤدد الأمة الجزائرية العريقة، وعماده الـمواثيق والأعراف الدولية وتأمينا لطريق الجزائر الـمقبلة على رهانات حاسمة في عالمٍ يتشكل من جديد بفعل تقلبات العلاقات الدولية، والصراعات الـمحتدمة على الـمصالح والنفود. وأكد رئيس الجمهورية في رسالته، أن الجزائر قطعت أشواطا معتبرة تعكسها داخليا مؤشرات الاقتصاد، ومعدلات التنمية، وحجم الأموال المرصودة للتحويلات الاجتماعية للقضاء على ما تبقى من مظاهر الهشاشة والغبن، بعد طي ملف مناطق الظل. وتتمثل على الصعيد الخارجي في الـمكانة التي أصبحت بلادنا تتبوؤها، والدورِ المحوري الذي تضطلع به كاملا، فخورة بمجدها التاريخي، ومعولة على مقداراتها الذاتية، وعلى شباب مبدعٍ، شغوف بالحداثة، مواكب للتكنولوجيات الـمعاصرة، وجديرٍ بـمراكز الريادة والقيادة.