وأوضح المجمع في بيان له، انه “سيطلق إنتاج الأنسولين (المحاليل والحقن) في مصنع قسنطينة 1، بطاقة إنتاجية تبلغ مليون قارورة في السنة”.
وأكد المجمع أنه يتطلع في 2023، وبدعم من وزارة الصناعة الصيدلانية, “أن يرقى الى مستوى تطلعات رئيس الجمهورية، لا سيما تلك المتعلقة بتغطية السوق الوطنية وضمان توفير الأدوية للمواطن الجزائري بالإنتاج المحلي”.
وفي هذا السياق عرفت “صيدال” تطورا واضحا على مدى السنوات الثلاث الأخيرة، سواء من حيث رقم الأعمال وفي إثراء قائمة المنتجات (أكثر من 200 منتج موزع على 20 قسم علاجي)، مما سيمكنه بالتأكيد، يضيف البيان, “من تحقيق الأهداف التي سطرتها الحكومة لهذه السنة”.
وأكد المجمع، في سياق متصل، أن هذا العام سيكون “أيضا عاما يركز على الصادرات، ولا سيما إلى البلدان الأفريقية مثل السنغال والبنين وموريتانيا وطوغو و ساحل الحاج وغيرها”، وفقا للبيان.
ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، يقول البيان، تقوم استراتيجية “صيدال” على ثلاثة محاور إنتاجية ذات قيمة مضافة عالية لصحة المواطن تقوم على انتاج الأنسولين والأدوية المضادة للسرطان و اللقاحات.
وأبرز المجمع، في هذا الشأن، أنه طبقا لتعليمات الرئيس تبون، انطلقت “صيدال” في إنتاج اللقاح المضاد لفيروس كورونا، في وقت قياسي (شهرين)، بالشراكة مع المختبر الصيني “سينوفاك”، مذكرا انه في 29 سبتمبر 2021, انطلق إنتاج اللقاح الذي يحمل اسم “كورونافاك” بمصنع قسنطينة 1 بقدرة انتاج تصل الي 96 مليون جرعة في السنة قبل توسيع الشراكة مع “سينوفاك” لانتاج لقحات موسومية مصنعة من طرف مجمع “صيدال”.
وفي إطار استمرارية الشراكة مع “سينوفاك”، أعلن المجمع أيضا أنه، “يجري العمل على إنشاء مشروع مشترك لإنتاج لقاحات أخرى”.
وبخصوص إنتاج الأدوية المضادة للسرطان، تزود “صيدال”، بالشراكة مع الشركة الكورية-الإندونيسية المتخصصة في إنتاج المنتجات المضادة للسرطان “سي كا دي أوتو فارما”، المرضى الجزائريين بـ 06 أدوية موجهة للعلاج الكيماوي و 06 أدوية موجهة لمعالجة السرطان”.
التصدير إلى 10 دول افريقية في 2023 و الاستثمار في الخارج
وعلى صعيد اخر، أعلن المجمع أن “عام 2023 سيكون أيضا عاما للتصدير”، حيث تهدف “صيدال” إلى ضمان توفير الأدوية لافريقيا، بتسجيل منتجاتها في أكثر من 10 دول أفريقية، و”يخطط المجمع حاليا للتصدير إلى دول أخرى مثل فنزويلا”.
وذكر في هذا المجال توقيع عقدين في ماي 2022 في داكار للترويج لمنتجات “صيدال” في السنغال و في غينيا.
وزيادة عن التصدير، تهدف “صيدال” إلى تطوير نشاطها “من خلال الاستثمار خارج التراب الجزائري في بلدان افريقية أخرى”.
وبخصوص التوقعات الرئيسية لعام 2023, أوضح المجمع في بيانه أن رقم أعماله عرف ارتفاعا يقدر ب 78 بالمائة من 2021 الى 2022 وسيصل إلى 44 بالمائة في 2023.
كما تطورت حصة الشركة في السوق من 3 بالمائة في سنة 2019 الى 9 بالمائة سنة 2022 وتتطلع -حسب البيان- الى مضاعفتها سنة 2024.
ويسعى مجمع “صيدال” لإثراء قائمة منتجاته بأدوية ذات قيمة مضافة عالية تتعلق بأدوية الأمراض المزمنة (داء السكري، أمراض القلب والأوعية الدموية)، وإنتاج الأدوية الناتجة عن البيوتكنولوجيا،حسب البيان.