شركة نفط بريطانية تعلّق نشاطها بالمغرب بعد عثورها على الطين بدل الغاز!
أعلنت شركة النفط والغاز “بريداتور أويل آند غاز” البريطانية، تعليق عمليات الحفر عن الغاز بالمغرب. وهو القرار الذي تسبب في انهيار أسهمها دوليا.
وكشفت الشركة في بيان لها عن تحديث لحفر بئر “أم أو يو2” الذي بدأ العمل به في حقل غرسيف المغربي بسبب عوائق طبيعية غير متوقعة.
أوضحت “بريداتور أويل آند غاز” أنها وصلت إلى عمق 1260 مترًا في بئر “إم أو يو 2″، إذ حصلت على سجلات سلكية من 677 مترًا إلى 1010 أمتار. لكنها لم تستطع التعمق أكثر، بعد أن كانت تخطط للوصول إلى 1500 متر.
وعلّقت الشركة بئر “إم أو يو-2” قائلة إنها قررت تعليق الحفر بعد مواجهة صعوبات فنية كبيرة وغير متوقعة. وهوما تسبّب في انخفاض أسهمها بنحو 34.62% في عمليات التداول، الأربعاء المنصرم.
وقالت بريداتور -في بيانها إن هذا الأمر يرجع إلى مواجهة “طين شديد اللزوجة” في تكوين جيولوجي يغطي منطقة “مولوية فان”. التي تُعد الهدف الأساسي من الحفر.
وأبلغت الشركة عن مسافة مقطوعة تبلغ 165 مترًا، مع ما يصل إلى 100 متر من الرمال ذات الجودة المتغيرة.
وستحتاج الشركة إلى إعادة تقييم برنامج الحفر الخاص بها، فضلًا عن دراسة تأثير هذا التكوين الجيولوجي الجديد.
تعليق البئر بمجرد فهم أفضل لبرنامج الطين..
وكانت الشركة قد بدأت في نهاية ديسمبر 2022 حفر البئر الواقعة في ترخيص حقل الغاز المغربي غرسيف. الذي تمتلك فيه نسبة 75% والمكتب المغربي للهيدروكربونات والمناجم 25%.
وعلّق الرئيس التنفيذي لشركة “بريداتور” بول غريفيث، على هذه النتائج، قائلًا إن “حفر إم أو يو-2 كان يمثل تحديًا كبيرًا للحفر. نظرًا إلى وجود تكوين جيولوجي معين لم تجرِ مواجهته من قبل”.
وأضاف: “كان الخيار الحكيم والأكثر أمانًا هو تعليق البئر وتركها في حالة لإعادة الدخول. بمجرد فهم أفضل لبرنامج الطين المطلوب لحفر هذه المسافة المعقدة بصفة خاصة بكفاءة وفاعلية من حيث التكلفة”.
وقال الشركة إن هذه “ليست النتيجة التي أردناها”، لكن “أهداف ما قبل الحفر والموارد المحتملة لم تتغير”. موضحًا أن منصة الحفر ستار فالي ما تزال موجودة في الموقع.
وفي 17 أوت 2022، أعلنت الشركة أنها جمعت نحو 4 ملايين دولار لبرنامج الحفر في المغرب. موضحة أن الأموال ستُخصّص بالكامل للتنقيب “عالي التأثير والأرباح”.