حذر الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الإثنين، من محاولات خسيسة لإغراق الجزائر بالمخدرات، مؤكدا أن الجيش لن يدخر أي جهد للتصدي لشبكات وبارونات تهريب هذه الآفة داعيا الجميع للمشاركة في معركة القضاء عليها.
وقال الفريق أول شنقريحة، في كلمة ألقاها لدى زيارته إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار، إننا في الجيش الوطني الشعبي نظل على قناعة تامة، أن التكيف مع التطورات المتسارعة، التي بات يشهدها العالم، يتطلب، أولا وقبل كل شيء، تقديس العمل الجاد والمتفاني، الذي نعتبره الوسيلة الفضلى، بل، المثلى لتحقيق النجاح، في أداء المهام الموكلة، وبلوغ المزيد من الجاهزية، والمزيد من التطور في كافة مناحي ومجالات المهنة العسكرية. ولقد استطاع جيشنا، يضيف، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بفضل التوجيهات السديدة للسيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، أن يحقق، في وقت وجيز، إنجازات معتبرة، بفضل هذا النهج العملي القويم، الذي منحناه ما يستحقه من عناية ورعاية، من خلال توفير كافة موجبات النجاح، وتوفير كافة عوامل التحفيز والتشجيع للمستخدمين والإطارات، حتى يسود بينهم العمل الجاد، وتترسخ لديهم ثقافة المنافسة الشريفة، كل في مجال عمله ونطاق مسؤولياته. وفي نفس السياق، حرصنا -يقول الفريق أول شنقريحة- دوما على المحافظة على الجاهزية العملياتية في أعلى مستوياتها، وعلى أن يتم التحضير والتدريب الجيد لقواتنا المسلحة بالطريقة المثلى والمرسومة، حتى تبقى على الدوام مالكة لمقاليد القدرة على الاضطلاع بمهامها، ومتكيفة باستمرار مع تطور الوضع الجيوسياسي وتعقد الرهانات، التي تشهدها المنطقة. وبفضل ذلك، أصبح الجيش الوطني الشعبي -حسب نفس المسؤول- جيشا محترفا، بكل ما تعنيه عبارة الاحتراف، من معاني ودلالات، جيشا محترفا في أدائه، ومحترفا في تفكيره، جيشا لا يهاب الصعاب ولا الخطوب، جيشا يملك كل مقومات القوة لردع وإفشال كافة المحاولات الخسيسة للمتآمرين الجبناء، التي تستهدف المساس بأمن واستقرار بلدنا المفدى. وفي إطار هذه المشاريع الخسيسة، تندرج محاولات إغراق بلدنا بالمخدرات، بكافة أنواعها، والتي تستعمل كسلاح خطير ضد بلدنا وضد شعبنا، بغرض إفشال عزائمهم والنيل من إرادتهم. وفي هذا الصدد بالذات، فإن الجيش الوطني الشعبي، بالتنسيق الوثيق مع مختلف مصالح الأمن، سيواصل دون هوادة محاربة هذه الآفة، ولن يدخر أي جهد للتصدي الحازم لشبكات التهريب وباروناتها، خونة الوطن، الذين يتعين أن تسلط عليهم أقصى العقوبات، لأن الأمر يتعلق بصحة وأمن وسكينة المواطنين، داعيا كافة الفاعلين على الساحة الوطنية، من أولياء ورجال إعلام ومدرسة ومسجد، للمشاركة في هذه المعركة النبيلة، لا سيما من خلال تكثيف الحملات التحسيسية تجاه الشباب بمخاطر هذه السموم، من أجل الحد من تبعات هذه الآفة، التي أخذت في الآونة الأخيرة أبعادا مقلقة.