تُعطى، مساء الأحد، إشارة انطلاق منافسات كأس أمم إفريقيا المقررة من 9 جانفي الجاري إلى غاية السادس من فيفري المقبل في مشهد كروي مضمون الفرجة بالنظر إلى قيمة المنتخبات المشاركة التي تضم نجوما يصنعون أمجاد أعرق الأندية الأوروبية.
ويعد المنتخب الوطني حامل اللقب، أبرز المرشحين للاحتفاظ بالتاج القاري، خاصة إذا علمنا أنه خاض 34 مباراة دون خسارة، ويضم كوكبة من النجوم يتقدمهم رياض محرز مهاجم مانشستر سيتي، ويوسف بلايلي الذي تألق مؤخرا في كأس العرب التي جرت في قطر.
كما يعد منتخب السنغال، وصيف بطل النسخة الماضية، مرشحا للمنافسة على اللقب بقيادة نجم هجوم ليفربول ساديو ماني وحارس مرمى تشيلسي إدوارد ميندي.
وهناك أيضا منتخبات دائما تكون مرشحة لحسم اللقب مثل غانا ونيجيريا، وكذلك الكاميرون التي ستعول على عاملي الأرض والجمهور، لنيل البطولة للمرة السادسة في تاريخها إلى جانب أيضا منتخب كوت ديفوار، الذي حصل على اللقب مرتين – 1992 و2015 – وذلك بالنظر لكوكبة النجوم التي يضمها في صفوفه على غرار سيباستيان هاله، مهاجم أجاكس أمستردام، وويلفريد زاها، مهاجم كريستال بالاس، وفرانك كيسي متوسط ميدان ميلان الإيطالي.
ويضاف للقائمة السابقة منتخبا تونس – الذي يضم عدة نجوم على غرار حنبعل المجبري ويوسف المساكني – والمغرب الذي اختار مدربه وحيد خليلوزيتش كوكبة من المحترفين يتقدمهم مدافع باريس سان جيرمان أشرف حكيمي ومهاجم إشبيلية الإسباني يوسف النصيري.
وأبدت الأندية الأوروبية انزعاجها من ترك لاعبيها منتصف الموسم، من أجل المشاركة في كأس الأمم الإفريقية. وعلى سبيل المثال، فإن نادي واتفورد اُتهم بتجريد منتخب نيجيريا من إحدى نقاط قوته، بدخوله في خلاف حول مشاركة مهاجمه إيمانويل دينيس في البطولة، وفي النهاية احتفظ النادي الإنجليزي باللاعب.
وما من شك في أن الوباء أثر على البطولة، ويظهر ذلك في قرار الكاف بألا يزيد عدد الجماهير في معظم المباريات عـــــن 60 في المائة من سعة المدرجات.
جرعتا لقاح
ولكن في مباريات الكاميرون سيسمح بحضور جماهيري يصل إلى 80 في المائة من سعة المدرجات ممن تلقوا جرعتي اللقاح، أو لديهم ما يفيد بسلبية نتيجة المسحة الخاصة بكوفيد.
وبمعرفة أن اثنين في المئة فقط ممن يعيشون في الكاميرون تلقوا جرعتي اللقاح، بحسب أرقام من موقع “عالمنا في بيانات”، سيكون من المثير أن نشاهد كيف ستؤثر قيود الفيروس اللعين المفروضة على حضور مباريات البطولة البالغ عددها 52 مباراة، والتي ستقام على 6 ملاعب.
وتأثرت عدة منتخبات بحالات كوفيد في تحضيرها للبطولة، فمثلا تفشى الفيروس في معسكر منتخب الرأس الأخضر. واضطر منتخب غامبيا، الذي يشارك في أمم إفريقيا للمرة الأولى في تاريخه، إلى إلغاء مباراتين وديتين بعدما أصيب أكثر من نصف اللاعبين.
وفيما يتعلق بالبنى التحتية وتجهيز الملاعب في الكاميرون، فإن هناك شكوكاً تتعلق بهذا الأمر، فالمسابقة كان من المفترض أن تقام في 2019 قبل أن تنقل إلى مصر.
وهناك مخاوف أمنية حول منطقة ليمبيه، في جنوب غربي البلاد، حيث تشهد صراعا في السنوات الأخيرة من قبل ميليشات مسلحة تسعى للانفصال.
ومن أجل فرض النظام، نُشرت سيارات مسلحة، وأقيمت نقاط تفتيش في أرجاء ليمبيه، التي تستضيف، 8 مباريات، اثنان منهما في الأدوار الإقصائية. ويقول مسؤولون محليون إن الإجراءات الأمنية المتبعة ستمنع أي إرباك للعرس الكروي الإفريقي الذي سيعرف تغطية إعلامية كبيرة، كما ستكون الكاميرون قبلة لمصطادي الطيور النادرة المنتشرة في الملاعب الإفريقية.