قضايا
المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك تحذر… البطاريات الجافة خطر على صحة وحياة أطفالنا
توجد في كل منزل وكل حقيبة يد وفي ألعاب الأطفال أو في الجيب أحياناً، تستعمل في الساعات وأجهزة التصوير والحاسبات، تبدو في مظهرها غير مؤذية، إلا أنها في حقيقة الأمر تشكل خطراً كبيراً على الإنسان، خاصة الأطفال، إذ إنها قد تسبب لهم الإصابة بالسرطان على المدى البعيد بمجرد اللعب بها أو لمسها.
وبالرغم من صغر حجمها، نتفاجأ بكمية الأخطار الكبيرة التي تحتويها ألا وهي “البطاريات” ومدى ما تحويه من آثار سمية تفتك بصحة الإنسان ولو علمت ربة البيت مالها من تأثير؛ لفكرت ألف مرة قبل أن ترميها عشوائياً ليلعب بها أطفالها.
#ماذا_تحتوي؟
للتعرف على ضررها الكبير، وجب علينا أولاً أن نعلم مم تتكون هذه البطاريات التي هي عبارة عن سموم قاتلة، تحتوي البطاريات على عناصر عديدة منها الكادميوم والنيكل، والتي قد تسبب السرطانات والاضطرابات التنفسية والاضطرابات الهضمية، كما أنها تحتوي على الزنك الذي يؤدي إلى تهيج الأغشية المخاطية، والمنغنيز الذي يؤدي إلى اضطرابات عصبية وتنفسية، والزئبق الذي يؤدي إلى اضطرابات هضمية وكلوية ويؤثر على الجهاز العصبي.
#رأي_طب_الأطفال
يعلق الدكتور خالد ثابت، أخصائي الأورام في مستشفى الرنتيسي للأطفال بقوله: “نعم التعرض لهذه المواد السامة يؤثر على الأطفال على المدى البعيد ويؤدي إلى حدوث سرطان، ولكن على المدي البعيد وليس بمجرد التعامل معها”.
… فالبطاريات بشكل عام تصنع من مواد خطرة على صحة الإنسان وعلى البيئة أهمها مادة الرصاص والليثيوم والنيكل والكروم والزئبق، وكلها مواد خطرة شديدة السمية”.
“وحذر ابو القمبز بشديد من أن يلهو أطفالنا بهذه المواد لأنها مواد خطرة، وما يزيد من خطورتها أنها تتراكم في الجسم ولا يتم التخلص منها عبر الفضلات أو الكلى، وبالتالي تسبب أمراضاً لا يحمد عقباها لأنها تؤثر على الجهاز العصبي المركزي وقد تؤدي إلى السرطان في بعض الحالات”.
ويختم المهندس حديثه بالقول: “المطلوب هو توعية وإرشاد لربات البيوت، بالإضافة إلى ضرورة وجود تشريع خاص بهذه البطاريات للحماية من هذه العناصر الخطرة، ومن ثم نحتاج إلى لوائح تشريعية لضمان تنفيذ وتطبيق تلك التشريعات، كما أن سلطة جودة البيئة مطالبة بنظام للتخلص من البطاريات منتهية الصلاحية بكل أشكالها عبر إدارة سليمة مصممة لهذا الغرض”.