أعلن، كونو أكيرا، السفير الياباني المعتمد لدى الجزائر، عن زيارة مرتقبة لرجال أعمال وكبار المتعاملين الاقتصاديين اليابانيين للجزائر في الأسابيع القادمة، وقد تكون حسب تصريحه في فيفري المقبل، أو موازاة مع انعقاد الدورة الاقتصادية المشتركة بين البلدين بالجزائر في مارس 2022.
وقال سفير اليابان في الجزائر، كونو أكيرا، السبت، بوهران، خلال ملتقى “الشمس المشرقة، الأشعة الذهبية” بجامعة محمد بوضياف، أن عدة متعاملين اقتصاديين يابانيين يرغبون في عقد شراكات مع المتعاملين الجزائريين، مضيفا أن “قطاع صناعة السيارات يمثل أحد المجالات الرئيسية التي يوليها المتعاملون اليابانيون اهتمام”، و”رغبتنا في صناعة السيارات المعروفة وننتظر مراجعة قانون الاستثمار بالجزائر”. كما أشار أن “المجهودات المبذولة في الجزائر من أجل تحسين مناخ الأعمال، تعد هامة بالنسبة للمتعاملين الاقتصاديين اليابانيين”، موضحا أن متعاملين اقتصاديين يابانيين ضاعفوا اهتمامهم بالاستثمار في الجزائر، وأن هناك نوايا صادقة لعقد شراكات عمل مع جزائريين في عدة مجالات حيوية، على غرار الطاقة “إنجاز محطات تحلية مياه البحر”، الفلاحة، الاتصالات، الصناعة الصيدلانية، المنشآت الصحية الضخمة، صناعة السيارات، لا سيما في مجال صناعة وتركيب السيارات مثل طويوطا وسيزوكي وغيرها. ويتزامن هذا -حسب السفير- مع تحسن مناخ الاستثمار في الجزائر، وإزاحة العديد من العقبات التي كانت تعترض شركات يابانية في سنوات خلت، كانت تسعى إلى الاستثمار في الصناعة الصيدلانية والاتصالات، مشيرا إن بلاده ترغب في “تعزيز تواجد شركاتها ومؤسساتها في الجزائر بغية المساهمة في (التنوع الصناعي) الذي يشكل أولوية كبرى بالنسبة للجزائر”. أما بخصوص البحث العلمي، لفت السفير الياباني، إلى أن “هناك برنامجا مشتركا في مجال البحث العلمي بين جامعة العلوم والتكنولوجيا لوهران وأخرى يابانية في مجال الفيزياء، المتمثل في تحويل الرمال إلى سيليسيوم التي تستخدم في الطاقات المتجددة، ناهيك عن تخصيص منح دراسية لفائدة الطلبة الجزائريين لمتابعة دراستهم في اليابان”، قائلا “نطمح مستقبلا إلى توسيع البحوث في مجال رصد الزلازل، خصوصا وأن البلدين يتواجدان في منطقة زلزالية”. وقال ذات الدبلوماسي أنه “ليس من قبيل المبالغة أن نقول أن الصداقات التي طورها مع الأساتذة والطلبة اليابانيين خلال الأربع سنوات من الدراسات فتحت لاحقا باب التعاون بين اليابان والجزائر وبين الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جيكا) وجامعة العلوم والتكنولوجيا لوهران”. كما أبرز أكيرا، الذي وصف العلاقات الثنائية بين اليابان والجزائر بـ”الممتازة”، الجهود المبذولة حديثا من أجل تفعيل النشاط الدبلوماسي، مذكرا بـ”التاريخ الطويل لعلاقات الصداقة” التي تربط البلدين وأن اليابان كان من بين أولى البلدان التي اعترفت باستقلال الجزائر في 1962. وعبر في هذا السياق عن أمله في أن يكون الاحتفال بالذكرى الستين للعلاقات ما بين الجزائر واليابان في 2022 ، فرصة لتعزيز التعاون ما بين البلدين.