بعث رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم، برسالة إلى العمال بمناسبة يومهم العالمي المصادف للفاتح ماي، القاها نيابة عنه وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، يوسف شرفة، خلال الاحتفالات الرسمية بهذه المناسبة والتي أقيمت اليوم بولاية عين الدفلى .
وفي رسالته، أكد الرئيس تبون أنه يجدد عزم الدولة على الاستمرار في الإصغاء للانشغالات الأساسية في عالم الشغل، بحثا عن أنجع المقاربات لتعزيز المكاسب التي تحققت في أقل من سنتين.
وأضاف “وفاء لالتزامي بالسهر على حماية حقوق العمال والحفاظ على مكتسباتهم المهنية والاجتماعية، فبالإضافة إلى إلغاء الضريبة على الدخل لفائدة ذوي الدخل المحدود ومراجعة النقطة الاستدلالية واستحداث منحة البطالة وتحسين معاشات المتقاعدين، سيظل التفكير منصبا على توسيع مجالات استيعاب بناتنا وأبنائنا البطالين”.
وقال الرئيس تبون أن حماية القدرة الشرائية والحفاظ على مناصب الشغل والرعاية الاجتماعية ستبقى من بين الأولويات التي نوليها إهتماما خاصا، ونعمل على رصد ما أمكن من موارد مالية له، لا سيما لصالح الطبقة المتوسطة وذوي الدخل المحدود والفئات الهشة.
وذكر الرئيس تبون “لعل التوجه الذي باشرناه لرفع العراقيل عن المشاريع الاستثمارية، وأفضى إلى توفير 33171 منصب عمل، إلى حد اليوم، وحرصنا على إدماج فئات واسعة لأصحاب عقود ما قبل التشغيل، من المؤشرات المكرسة للطابع الاجتماعي للدولة والدالة على الإرادة القوية للتكفل التدريجي بتطلعات المواطنات والمواطنين بحياة كريمة وإطار معيشي لائق”.
وفي ذات السياق، أضاف الرئيس تبون أنه أسدى التوجيهات لإعداد قانون إطار ينظم العمل النقابي، بإثراء أكبر لمحتواه من خلال التشاور والنقاش مع المهنيين، على أن يراعي مشروع القانون المواثيق والإتفاقيات التي صادقت عليها الجزائر والتمثيل الحقيقي للنقابات والإلتزام بترقية الجانب الاجتماعي والمهني للعمال، بعيدا عن النزاعات السياسوية التي أغرقت العمل النقابي من روحه الحقيقية”.
ودعا الرئيس تبون كل النقابات المهنية للعمال إلى إدراج حجم المسؤولية تجاه العاملات والعمال والمؤسسات والدور المنوط بها، خاصة وأن الدولة حريصة على الحوار الدائم مع الشركاء الاجتماعيين لضمان الشفافية والإلتزام التام بالقوانين عندما يتعلق الأمر باحتجاجات مطلبية.