أعلن نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أبو أحمد فؤاد، في حوار اليوم الاثنين لصحيفة ” القدس”، عن لقاءات ستستضيفها الجزائر مجددا للفصائل الفلسطينية، بداية من يوم غد الثلاثاء إلى غاية الخميس المقبل، في إطار مبادرة المصالحة الفلسطينية.
وقال أبو أحمد فؤاد أن هذه اللقاءات تدخل في إطار استكمال فرص الحوار الوطني الفلسطيني الداخلي والبحث عن قواسم مشتركة ممكن أن تسهم في ذلك، بعد اللقاءات التي جرت في شهر جانفي الفارط للوقوف على رؤى الفصائل بشأن المصالحة.
وقال المصدر أن “هناك مساعي جزائرية جديدة مشكورة بهدف استكشاف واستكمال فرص الحوار والبحث عن القواسم المشتركة، وذلك بدعوة قوى فلسطينية جديدة للحوار بين 22 و 24 من الشهر الجاري، حيث تم دعوة عدد من الشخصيات الوطنية والكفاءات المستقلة، وخاصة بعد دراسة الأخوة في الجزائر لتجربة الحوارات الفلسطينية المصرية والتي رعتها الشقيقة مصر تاريخيًا في أكثر من محطة ومنعطف، وللأسف لم تنجح تلك الجهود المصرية حتى الآن في استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام ورفع الحصار رغم كل البيانات والقرارات التي صدرت عن حوارات القاهرة المتعددة والمتكررة التي رعتها القاهرة”.
وأضاف المصدر” يحاول الأخوة الجزائريين مجددًا، بحكم موقفهم الداعم تاريخيًا للشعب الفلسطيني، وفي ضوء ترأسهم لدورة القمة العربية القادمة، أن يبذلوا جهود حثيثة تبدأ في وقف الحملات الإعلامية المتبادلة إلى البحث عن القواسم المشتركة، وسؤالهم الجوهري للقوى الفلسطينية وللرئيس أبو مازن وطرفي الخلاف ما هو بديلكم عن الوحدة الوطنية ومخاطر الفشل واستمرار الخلاف والانقسام؟”.
وقال المصدر “سيحاول الأخوة في الجزائر صياغة ورقة مشتركة على ضوء الحوارات السابقة، بأن يحددوا قضايا الخلاف والقواسم الجامعة ويدفعوا باتجاه تحميل القوى الفلسطينية مسؤولية استمرار هذه الأوضاع التي تضر بالقضية والحقوق الوطنية، حيث يغيب الصوت الفلسطيني الواحد لموقف الشعب في ظل العقوبات العالمية الجائرة وخاصة بأن الجزائر تسعى لصالح الحقوق الوطنية الفلسطينية”.