قضايا

البروفيسور بلحاج يحذر: خليط المواد المخدرة واستعمال منشطات كمال الاجسام بطرق فوضوية يؤديان إلى الموت المفاجئ

كشف البروفيسور رشيد بلحاج، رئيس مصلحة الطب الشرعي بمستشفى مصطفى باشا، عن تسجيل وفيات في صفوف الشباب بسبب استهلاك خليط المواد المخدرة ومنشطات كمال الأجسام.

وحذر بلحاج، اليوم الجمعة، في حوار لإذاعة سطيف من ظاهرة المخدرات، مشيرا إلى أنه  بعد كورونا انتشرت ظاهرة الإدمان على المخدرات والتسمم  بالحبوب المهلوسة والمواد الخطرة الأخرى ، وأكد أن الأمر الخطير حاليا هو هذا الخليط الذي يقوم به الشباب للادمان والذي يؤدي مباشرة إلى الموت بصفة مستعجلة وهو ما يحدث بكثرة.

و قال بلحاج في هذا الشأن”يتم تشريح جثث الضحايا وعدد كبير منهم من مدمني المهلوسات خاصة أصحاب الدراجات النارية. واستعمال منشطات كمال الاجسام بطرق فوضوية وغير مدروسة وعلمية تؤدي إلى الموت المفاجئ، ولدينا حالات تثبت ذلك”.

و أشار إلى أن بمستشفى مصطفى باشا يتم استقبال الكثير من الحالات للموت المفاجئ لشباب قاموا بخليط المواد المخدرة والامر يتزايد للأسف، و قال في هذا الشأن” شخصيا أدق ناقوس الخطر وقد راسلت السلطات المعنية لاتخاذ إجراءات فورية وقمت بتشريح عديد الجثث لشباب ماتوا بسبب الإدمان.

وتابع بلحاج قائلا إن هناك سياسة إجرامية معتمدة من اعدائنا لتسميم وتدمير الشباب الجزائري و علينا جميعا أن نتكاتف لحمايته اليوم قبل الغد. حيث أن شباب اقل من عشرين سنة ومن مختلف المستويات المعيشية، هم ضحايا لهذه الشبكة الاجرامية وسجلنا مؤخرا فقط 21 حالة مميتة ضحايا الادمان، إضافة الى حالات الالتهاب الفيروسي الكبدي الخطير و5 حالات سيدا .

و كشف بلحاج عن اجراءات ردعية كبيرة لمختلف القطاعات قريبا، مضيفا أن مصالح الأمن بمختلف أجهزتها تقوم بادوار كبيرة جدا يوميا للحد من الظاهرة، لكن دورها لا يكف فالأمر يستدعي تضافر و تحرك الجميع  لحماية أبناءنا فكلنا معنيون كل من جهته ومهامه.

و شدد في ذات السياق على أن الامر خطير وينعكس حتى على مستوى الاجرام، فهناك اعتداءات جسدية وجنسية واجرامية ولدينا حالتي انتحار لها علاقة بالموضوع، إضافة الى انتشار ظاهرة الطلاق، وتزايد حوادث المرور

وأفاد البروفيسور بلحاج أنه “تم في مستشفى مصطفى باشا إنشاء  وحدة السموم لتشخيص الحالات وفيه تنسيق بيننا وبين مصالح الضبطية القضائية، لكن للاسف تبقى هذه الوحدات قليلة عبر الوطن، يجب ان تكون في كل مستشفى.

و أضاف” لدينا 14 وحدة بحث فحص و علاج لهؤلاء المدمنين وتبقى قليلة، ننادي بان تكون مراكز مختصة في كل المستشفيات عبر الوطن من اجل فرض اجبارية العلاج من طرف القاضي بدل السجن”.

و دعا بلحاج الأولياء الى مراقبة ابنائهم خاصة في  حال تسجيل تغييرات  في حياته على غرار التزامه العزلة،عدم الاختلاط، قليل الحديث، تراجع المستوى الدراسي النرفزة والقلق ونقص الشهية، الاكثار من شرب المشروبات المقوية، طلب المصروف اليومي بشكل مبالغ فيه والسهر والعودة في وقت متأخر الى البيت واستغلال الفتيات ايضا ضمن شبكات منظمة لاستقطاب الشباب مقابل اعطائها الاقراص.

وقال إن الأمن يقوم بعمله وبقي الآن دور الأسرة، الجمعيات والمساجد، فالمخدرات كخلايا السرطان إذا لم نسرع في استئصالها سينتشر الورم في كل الجسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى