الثقافة

وزيرة الثقافة تقدم تعازيها.. وفاة المسرحي الجزائري جمال بن صابر

قدمت وزيرة الثقافة، وفاء شعلال، في رسالة نشرتها على فايسبوك، تعازيها إلى عائلة الفقيد المسرحي الجزائري الكبير جمال بن صابر.
وهذا نص رسالة التعزية:
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ، وببالغ الأسى والحزن ، تلقيت اليوم نبأ وفاة الفنان والمخرج المسرحي الجزائري الكبير جمال بن صابر الذي وافته المنية اليوم عن عمر ناهز الثمانين عاما ، بهذه المناسبة الأليمة ، أتقدم باسمي الخاص وباسم الأسرة الفنية عامة والمسرحية والسينمائية بالخصوص بتعازي الخالصة لعائلة الفقيد وللأسرة الفنية الجزائرية ، متمنية أن يتغمده الله برحمته الواسعة ويتقبله عنده ويدخله الفردوس الأعلى ، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.

الفنان جمال بن صابر هو واحد من القامات المسرحية الجزائرية التي صالت وجالت على خشبة المسارح ، مقدمة أروع العروض الفنية التي لا زال الجمهور الجزائري يتذكرها ويستمتع بها ، كما أبلى البلاء الحسن في السينما وشارك في العديد من الاعمال السينمائية الكبيرة .
فنان كبير بأخلاقه وبحسه الفني وقدرته الفائقة على تجسيد الأعمال الفنية ، فهو تلميذ العملاق ولد عبد الرحمان كاكي ، وساهم مساهمة كبيرة في إرساء حركة مسرحية في مدينة مستغانم أشعت وتوهجت في الساحة الفنية الجزائرية معلنة ميلاد مسرح جديد يستلهم خصائصه من الأعمال الخالدة لكبار القامات الجزائرية ، و من التراث الجزائري الخالد المستوحى من حياة الإنسان الجزائري ، ومن رحم المعاناة اليومية.
في هذا الإطار أسس العديد من الجمعيات المسرحية، أهمها جمعية « الإشارة « سنة 1975 ، جائزة « كاكي الذهبي « من سنة 2012 إلى 2019 ، تعاونية «الكانكي» 2001 ، كما كان له شرف إدارة محافظة مهرجان مسرح الهواة الذي يقام بولاية مستغانم منذ سنة 1967 .
انضم جمال بن صابر إلى المسرح والفن سنة 1958 ، حيث كانت بداية مشواره مع فرقة ولد عبد الرحمان عبد القادر المدعو “كاكي” ، قبل أن يخوض تجربة كبيرة بالمسرح الوطني الجزائري، امتدت من 1963 إلى غاية 1971 ، بعد هذه الفترة الثرية بالأعمال ، عاد جمال بن صابر إلى مسقط رأسه مستغانم أين قدم العديد من الأعمال المسرحية عن طريق جمعية «الإشارة» ، نال بفضلها العديد من التتويجات كما اقتحم عالم السينما و أنجز العديد من الأفلام منها «القبلة» التي نال بها جائزة « الصقر»ـ بتونس سنة 1975 ، وفيلم دورية نحو الشرق، للمخرج الجزائري الكبير عمار العسكري .
لقد كان الفنان جمال بن صابر رحمه الله ، شعلة كبيرة من الأعمال و المشاريع الخلاقة التي أعطت للفن الجزائري نكهته الأصيلة و فنانا كبيرا من طينة العمالقة ، كان يطمح لتقديم الأفضل لأجيال كثيرة من المسرحيين التي لا شك أنها ستقتفي أثره خدمة للفن الجزائري الزاخر .
فهو أحد رواد مسرح الهواة لمدينة مستغانم من دون منازع ، و كان المبدع الأول للأعمال الملحمية الكبرى ، حيث قدم العديد من الملاحم منها الملحمة البطولية للأمير عبد القادر ، وملحمة سيدي لخضر بن خلوف ، وملحمة مستغانم ،

فرحم الله فقيد الجزائر ، وفقيد المسرح الجزائري الفنان الكبير جمال بن صابر ، الذي سيبقى حيا بلا شك في الذاكرة الجماعية للثقافة الجزائرية من خلال أعماله و أخلاقه ومآثره .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى