وزيرة الثقافة تقدم تعازيها.. وفاة المسرحي الجزائري جمال بن صابر
الفنان جمال بن صابر هو واحد من القامات المسرحية الجزائرية التي صالت وجالت على خشبة المسارح ، مقدمة أروع العروض الفنية التي لا زال الجمهور الجزائري يتذكرها ويستمتع بها ، كما أبلى البلاء الحسن في السينما وشارك في العديد من الاعمال السينمائية الكبيرة .
فنان كبير بأخلاقه وبحسه الفني وقدرته الفائقة على تجسيد الأعمال الفنية ، فهو تلميذ العملاق ولد عبد الرحمان كاكي ، وساهم مساهمة كبيرة في إرساء حركة مسرحية في مدينة مستغانم أشعت وتوهجت في الساحة الفنية الجزائرية معلنة ميلاد مسرح جديد يستلهم خصائصه من الأعمال الخالدة لكبار القامات الجزائرية ، و من التراث الجزائري الخالد المستوحى من حياة الإنسان الجزائري ، ومن رحم المعاناة اليومية.
في هذا الإطار أسس العديد من الجمعيات المسرحية، أهمها جمعية « الإشارة « سنة 1975 ، جائزة « كاكي الذهبي « من سنة 2012 إلى 2019 ، تعاونية «الكانكي» 2001 ، كما كان له شرف إدارة محافظة مهرجان مسرح الهواة الذي يقام بولاية مستغانم منذ سنة 1967 .
انضم جمال بن صابر إلى المسرح والفن سنة 1958 ، حيث كانت بداية مشواره مع فرقة ولد عبد الرحمان عبد القادر المدعو “كاكي” ، قبل أن يخوض تجربة كبيرة بالمسرح الوطني الجزائري، امتدت من 1963 إلى غاية 1971 ، بعد هذه الفترة الثرية بالأعمال ، عاد جمال بن صابر إلى مسقط رأسه مستغانم أين قدم العديد من الأعمال المسرحية عن طريق جمعية «الإشارة» ، نال بفضلها العديد من التتويجات كما اقتحم عالم السينما و أنجز العديد من الأفلام منها «القبلة» التي نال بها جائزة « الصقر»ـ بتونس سنة 1975 ، وفيلم دورية نحو الشرق، للمخرج الجزائري الكبير عمار العسكري .
لقد كان الفنان جمال بن صابر رحمه الله ، شعلة كبيرة من الأعمال و المشاريع الخلاقة التي أعطت للفن الجزائري نكهته الأصيلة و فنانا كبيرا من طينة العمالقة ، كان يطمح لتقديم الأفضل لأجيال كثيرة من المسرحيين التي لا شك أنها ستقتفي أثره خدمة للفن الجزائري الزاخر .
فهو أحد رواد مسرح الهواة لمدينة مستغانم من دون منازع ، و كان المبدع الأول للأعمال الملحمية الكبرى ، حيث قدم العديد من الملاحم منها الملحمة البطولية للأمير عبد القادر ، وملحمة سيدي لخضر بن خلوف ، وملحمة مستغانم ،