خط أنابيب الغاز العابر للصحراء… الجزائر تتكفّل بإنجاز الشطر النيجيري
تشارك الجزائر بجدية في معركة خطوط أنابيب الغاز لتعزيز مكانتها كلاعب رئيسي في سوق الغاز العالمية، خاصة في أوروبا. التي تعد أحد أهم مستوردي الغاز الجزائري، سواء تعلق الأمر بالغاز الطبيعي عبر الأنابيب أو المسال. وتستحوذ على ما نسبته 11 في المائة من إجمالي احتياجات أوروبا من الغاز الطبيعي.
بعد عدة سنوات من الانتظار، خرج مشروع أنبوب “غالسي” الذي يربط الجزائر بإيطاليا من الأدراج، وسيشهد إعادة بعثه قريبًا وفقًا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. هذا إلى جانب الشروع في إنجاز مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء الذي يربط الجزائر بنيجيريا عبر النيجر. والذي وصل إلى مرحلة متقدمة.
وقال الرئيس تبون، خلال مقابلته الأخيرة مع الصحافة الوطنية، إلى أن الطرفين الجزائري والإيطالي قد توصلا بالفعل إلى اتفاق. لتحقيق مشروع خط أنابيب غاز “غالسي” الشهير. الذي يبلغ طوله 270 كيلومترا”.
كما أوضح الرئيس في هذا الصّدد: “لدينا التزامات كفيلة بالإحترام مع الجانب الإيطالي لتسليم 30 إلى 35 مليار متر مكعب من الغاز. وهو حجم يتجاوز سعة خط أنابيب “ترانسميد”، والذي نتحدث عنه عن بناء خط أنابيب جالسي آخر. ”
وترتبط الجزائر بأوروبا من خلال ثلاث خطوط أنابيب الغاز. الأول يتمثل في أنبوب “ترانسميد” الذي يربط الجزائر بإيطاليا بطاقة إجمالية تناهز 32 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً. والثاني أنبوب “ميدغاز” مع إسبانيا، بطاقة إجمالية تصل إلى 10 مليارات متر مكعب سنوياً.
كما قررت الجزائر وقف إمداداتها الغازية نحو إسبانيا عبر أنبوب “المغرب العربي أوروبا”. العابر على الأراضي المغربية، أواخر شهر أكتوبر 2021، وينقل الأنبوب نحو 12 مليار متر مكعب سنوياً.